قانون عمل الطفل بين النصوص والتطبيق: ندوة مجتمعية ترصد انتهاكات مقلقة بقرى مركز أبوتيج

كتب: طارق فتحي عمار

عقدت اللجنة المجتمعية بقرية باقور، خلال ندوتها الدورية التي أُقيمت بجمعية الشبان العالمية بمركز أبوتيج، ندوة موسعة لمناقشة قانون عمل الطفل، واستعراض أبرز الوقائع والحالات التي تم رصدها مؤخرًا داخل القرى التابعة للمركز، خاصة بين الأطفال من أصحاب الهمم (ذوي الإعاقة).

غرفة المصادر… ضرورة عاجلة

وأكد أعضاء اللجنة، خلال اللقاء، أهمية الإسراع بتفعيل غرفة المصادر داخل المدارس باعتبارها أداة تعليمية أساسية لدعم دمج الطلاب من ذوي الهمم، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تُسهم في تنمية قدراتهم التعليمية والسلوكية. كما شدد الحضور على ضرورة المتابعة الدورية للمدارس من قِبل اللجنة، لضمان تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية اللازمة لهذه الفئة.

رصد ميداني يكشف أوجه قصور

وشهدت الندوة عرض عدد من الحالات التي تم رصدها ميدانيًا، والتي كشفت عن وجود قصور في تطبيق قانون حماية الطفل، لا سيما فيما يتعلق بعمالة الأطفال في القرى الريفية، وابتعاد عدد منهم عن العملية التعليمية.

وطالب أعضاء اللجنة بضرورة:

• الاستمرار في رصد جميع المخالفات والانتهاكات بشكل منتظم.
• تعزيز التعاون مع المدارس والمعاهد الأزهرية للحد من التسرب الدراسي.
• تفعيل دور أولياء الأمور في المتابعة والتوعية.
• تكثيف الحملات التوعوية بمخاطر المخدرات والاستغلال بكافة أشكاله.

توصيات بانتظار التنفيذ

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات التي رفعتها اللجنة إلى الجهات المختصة، مؤكدة أهمية تفعيل الأدوار الرقابية والتوعوية لحماية الأطفال من الانتهاكات، وضمان التطبيق الفعلي لقانون الطفل بما يحقق لهم الأمان الأسري والتعليمي والصحي.

وأكد المشاركون أن قضية حماية الطفل تمثل مسؤولية مشتركة بين المجتمع المحلي والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، بما يضمن مستقبلًا آمنًا لأطفال مركز أبوتيج وقراه