رجل الأعمال عماد الريفي يتدخل لحل أزمة عربات الكسح في باقور – ارتياح واسع بين الأهالي


كتب: طارق فتحي عمار


في استجابة سريعة لمعاناة أهالي قرية باقور التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، بادر رجل الأعمال عماد الريفي بالتدخل لحل أزمة نقص عربات الكسح التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، وتسببت في تلوث بيئي وصحي خطير يهدد حياة سكان القرية.





بالرغم من ضيق شوارع قرية باقور وصعوبة وصول عربات الكسح لعدد كبير من المنازل بادر الريفي بشراء خراطيم طويلة للعربات على نفقته الخاصة حتى تتمكن من الوصول للمنازل والقضاء على تلك المشكلة ،  ويأتي هذا التحرك في ظل توقف مشروع الصرف الصحي بالقرية منذ عام 2010، ما اضطر الأهالي للاعتماد على “الأيسونات”، وسط معاناة شديدة من تراكم المخلفات واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، فضلاً عن إلقاء المخلفات في الترع والمصارف نتيجة عدم كفاية عربات الكسح.




جهود ملموسة على الأرض


بدأ الريفي بالفعل في تخصيص عدد من عربات الكسح لخدمة أهالي القرية، مع تغطية التكاليف التشغيلية لفترة مؤقتة، لحين إيجاد حل دائم مع الجهات الحكومية المعنية. كما تواصل مع مسؤولي شركة المياه وشدد على أهمية إدراج القرية ضمن خطط الصرف الصحي العاجلة، خاصة بعد توفير قطعة أرض قد تصلح لإنشاء محطة معالجة صغيرة.




آراء الأهالي


أعرب العديد من سكان القرية عن امتنانهم للدور المجتمعي الذي يلعبه عماد الريفي، حيث قال الحاج عبد الموجود حسن، أحد الأهالي: “ما حدش اتحرك غيره.. ربنا يجازيه خير، الناس كانت بتشرب من ميه مخلوطة بصرف، والعيال كانت بتتعب.”




وأضافت أم محمد، ربة منزل: “من أول ما العربيات بدأت تيجي، حسينا بفرق كبير.. الترع بدأت تنظف، والريحة قلت.. نفسي المسؤولين يتحركوا كمان.”




دعوات لاستمرار الجهود


يطالب أهالي القرية باستمرار الدعم، وتوسيع عدد عربات الكسح، إلى جانب الإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تأخر لسنوات، مؤكدين أن الجهود الفردية – رغم أهميتها – لا تُغني عن تدخل الدولة بشكل رسمي ومستدام.




الخلاصة


تُعد مبادرة رجل الأعمال عماد الريفي خطوة إيجابية أسهمت في تخفيف حدة أزمة بيئية وصحية ظلت تؤرق أهالي قرية باقور لسنوات، لكنها في الوقت ذاته تبرز الحاجة المُلحة لتكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية معًا لوضع حلول جذرية ومستدامة لأزمات البنية التحتية في الريف المصري.


ليست هناك تعليقات