أسفار أقرأ تنطلق بأولى رحلاتها الثقافية في مصر
طارق فتحى عمار
في حدث ثقافي يتجدد كل عام يتسابق فيه المثقفون والقرّاء للانضمام إلى ركاب المعرفة والنهل من معينها؛ تنطلق (أسفار أقرأ) بأولى رحلاتها الثقافية في مصر كمحطة أولى لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" وذلك يوم السبت المقبل على مسرح سينما راديو بوسط البلد في القاهرة، ضمن مهرجان دواير الثقافي الذي تنظّمه مكتبتَي "تنمية" و"ديوان"ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء وجمهور القرّاء.
وتتضمن فعاليات أسفار أقرأ، وهي سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة في العالم العربي، العديد من المحاضرات والورش والحلقات النقاشية، في عدد من المدن العربية وهي ( القاهرة – تونس – الكويت) والتي تهدف بدورها إلى تعزيز مفاهيم القراءة والاطلاع لدى فئة الشباب وتوسيع دائرة المعرفة الثقافية، من خلال عرض تعريفي ببرنامج إثراء القراءة (أقرأ) ومسابقة أقرأ الموجهة للطلاب والطالبات في العالم العربي والتي تستمر باستقبال المشاركين من جميع الدول العربية حتى 31 ديسمبر المقبل، مع شرح مراحل المسابقة وطريقة المشاركة فيها، يلي ذلك جلسة نقاشية بعنوان (ندوة الترجمات المعاصرة للميثولوجيا والفانتازيا) تتناول تجربة الكاتب والمترجم محمد جمال في ترجمة بعض الكتب المتخصصة في مجال الميثولوجيا مثل كتاب(أي أساطير الشعوب القديمة)، وتجربة المترجم هشام فهمي في ترجمة بعض الأعمال البارزة في أدب الفانتازيا الذي يتناول العوالم الخيالية، والنقاط العديدة التي يلتقي فيها الموضوعان، فيما يلقي كل من الشاعرين محمود خير الله وفاطمة قنديل مجموعة من القصائد التي احتضنتها دواوينهم التي حازت على جوائز وبعض من قصائدهم الجديدة.
يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) عام 2013م، انطلق برؤية واعدة وهدفٍ بالغ الطموح ناشرًا ثقافةً نبيلة تتحول فيها القراءة إلى كرنفال يحتفي به الجميع عبر برامج ثقافية ونوعية، تسهم في تمكين الثقافة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم ملهمة يأتي في مقدمتها حب الاطلاع والإنتاج الثقافي باللغة العربية، وذلك إيمانًا بمحورية دور القراءة والمطالعة بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، ملهمةً بذلك فئة الشباب ومطورةً سعيًا للوصول لمليون شاب وشابة بحلول عام 2030م.
يتكوّن هذا البرنامج من مسابقة "أقرأ" التي تمثّل حجر الأساس بدورها الفاعل وانتشارها الناجح، حيث شارك فيها خلال السنوات الماضية أكثر من 125 ألف طالبًا وطالبة من جميع أنحاء المملكة والوطن العربي، واستمرت هذه المسابقة حتى نضجت وتمددت لتحتفل بالقراءة بطرقٍ ومسارات عدة ما بين معرضٍ لمقايضة الكتب"الكتبية" وماراثون قرائي تنافسي، وأسفار أقرأ التي تطوف مدنًا عربية بالإضافة إلى الورش العملية والنقاشات إلى جانب منصات توقيع الكتب والمحتوى الإثرائي الغني عبر الموقع الإلكتروني والمنصات الإعلامية المختلفة.
التعليقات على الموضوع