حمامه السلام ترفرف علي عائلتي السلايقة وأولاد عيش بقرية باقور أبوتيج










 نجحت الجهود الامنية والمجتمعية متمثلة في اللجنة المشرفة على الصلح بين عائلتين  بقرية باقور التابعة لمركز ابوتيج والتى تضم كلاً من : 

الأستاذ / ياسر مكي

الأستاذ / سيد بغدادي 

الحاج / أنور العماري 

الأستاذ / محمد عبد الحافظ 

الأستاذ / محمد عبد الساتر مكي 

فى مساعيها لعقد جلسة صلح بين عائلتي السلايقه ( علام محمد عبد الغني ) و أولاد عيش ( محمد عبد الحكيم محمد حسانين ) وذلك بمندرة آل مكي بقرية باقور التابعة لمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط 






تعود تلك الخصومة بين الطرفين الى خلاف على قطعة أرض ، وبحضور عدد من  القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية وكبار رؤوس العائلات وجمع غفير من أهالي القرية والقرى المجاورة وعلى رأسهم الحاج محمود الجحش ، والحاج / ابو ضيف الخطيب ، والحاج / سعد مبارك ، والحاج / خلف عبد الرحيم ، والحاج / أمير ابو دقن ، والحاج / حسن خليل ، والحاج / سيد اسماعيل 




وفي بداية جلسة الصلح رحب الأستاذ / ياسر مكي رئيس اللجنة المشرفة على الصلح بجميع الحاضرين حيث قال في كلمته  نقف اجلالا واحتراما لكل من ساهم في مباركة هذا الصلح بين العائلتين " مشيرا الى ضرورة التصدي لمثل هذه الخلافات 




مؤكداً أنه من الطبيعي أن تكون بين الناس منازعات وخصومات، وذلك نتيجة لاختلاف الأهواء والرغبات والاتجاهات، وتضارب المصالح، وهذا ما يسبب البغضاء والعداوات، ويفرق بين المسلمين ويبث الشقاق بين أهل القرابات.. لكن غير الطبيعي أن يقف المسلم متفرجاً على تلك المنازعات والمشاجرات التي تؤدي في الغالب إلى ما لا تحمد عقباه، 






حيث انتشرت في مجتمعاتنا العربية والإسلامية جرائم القتل والعنف الدامي بين الناس لأسباب تافهة ولو عمل كل مسلم بتوجيهات رسوله الكريم وسعى إلى الإصلاح بين المتخاصمين والمتشاجرين بكل ما يستطيع من وسائل مشروعة لمنع الكثير من هذه المصائب.

لذلك نحن نناشد المسلمين في  كل مكان إلى السعي في الإصلاح بين الناس ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا قبل أن تتطور المشاجرات والمنازعات وتصل إلى أجهزة التحقيق وتشغل القضاء الذي ينبغي أن يتفرغ القضاة لتحقيق العدالة في قضايا مهمة، وهذا ما تنبه له الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كتب إلى أبي موسى الأشعري يطلب منه التدخل لإنهاء المنازعات قبل أن تصل إلى ساحة القضاء وقال له: (رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن).




كما ألقى الشيخ / عبد العظيم حمد محمود الباقوري أمين عام اللجنة العليا لمصالحات الأزهر الشريف ورئيس لجنة الفتوى بمركز ابوتيج كلمة خلال جلسة الصلحة رحب فيها بالحضور الكريم وأعرب فيها عن سعادته بهذا الحدث الجليل 





وأوضح الشيخ / عبد العظيم محمود خلال كلمته أن الإسلام يدعو إلى إصلاح ذات البين وجاء بإصلاح ذات البين، وأوصَدَ الطرقَ المؤدية إلى فسادها، وأمر المسلمين بالإصلاح بين المتخاصمين، كما حث المتخاصمين على قبول أيِّ مبادرة للصلح وفض النزاع والشقاق، وإنهاء القطيعة.

 






حيث أمر الله تعالى بالإصلاح بين الناس فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات: 10] وقال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1] ، مضيفاً أن الأمة في كثير من مواقعها تحتاج إلى إصلاح يُدْخِل الرّضا على المتخاصمين، ويُعيد الوئام إلى المتنازعين، إصلاح تسكن به النفوس، وتتآلف به القلوب، إصلاح يقوم به أناس خيرون، شرفت أقدارهم، وكرمت أخلاقهم، وطابت منابتهم، وإنهم بمثل هذه المساعي الخيرة يبرهنون على نُبل الطباع وكرم السجايا.

 







مشيراً الى أن سبيل الإصلاح عزيمة راشدة، ونية خيرة، وإرادة مصلحة، وإن بَريدَ الإصلاح حكمةُ المنهج، وجميلُ الصبر، وطِيبُ الثناء. إنه عمل جليل يقوم به لبيب تقي، يَسرّه أن يَسود الوئام بين الناس: ﴿ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً ﴾ [النساء: 129].

 وتابع : إن الإصلاح بين الناس رأبٌ للصدع، ولمّ للشعث، وإصلاح للمجتمع كله. ثوابه عظيم لمن ابتغى به وجه الله عز وجل. وإن الموفق إذا رأى بين اثنين عداوة وتباعدا سعى بينهما في إزالة العداوة والتباعد حتى يكونا صديقين متقاربين.

و إن الكريم لا يحقد ولا يحسد، ولا يبغي ولا يفجر، إن بلغه عن أخيه ما يكره التمس له عذراً، لعلمه أن الاعتذار يذهب الهموم، ويجلي الأحزان، ويدفع الأحقاد، ويزيل الصدود









أقسم الطرفان على كتاب الله ألا يعودا لمثل تلك الخلافات مرة أخرى وسط فرحة غامرة بين جميع الحاضرين 










تعانق الطرفان فى أجواء تسودها الحب والسعادة بين العائلتين لإنهاء تلك الخصومة بين العائلتين ونبذ العنف بين الطرفين وذلك لمنع الصراعات و الاشتباكات مرة أخرى بين الطرفين 










وأكد الحاضرون على  ثقتهم فى الأجهزة الأمنية وأشادوا بجهود رجال الشرطة المبذولة لإنهاء الخصومات.


يأتي ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى مكافحة الجريمة بشتى صورها من خلال تجفيف منابع الخصومات

هناك 10 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيراً على هذا الصلح

    ردحذف
  2. كل الشكر والتقدير للقائمين علي هذا الصلح

    ردحذف
  3. الف مليون مبروووك للعائلتين

    ردحذف
  4. الصلح خير

    ردحذف
  5. بالتوفيق والنجاح للجميع

    ردحذف
  6. بارك الله فيك علي هذا الصلح

    ردحذف
  7. وفقكم الله لعمل الخير

    ردحذف
  8. وفقكم الله لما يحبه الله ويرضاه

    ردحذف
  9. كل الشكر للجهود المبذولة لإتمام هذا الصلح

    ردحذف
  10. بارك الله فيكم

    ردحذف